لَن - أنسَـآك - ! [ 22 - 7 - 1430 هـ ] ! ليتَك لمَ تأتِي !







غَارِقَة أنَا فِي حبّه , وَهُو [ لا أعلَم ] .
كُنْتُ كمَا الميّت ينتظِر ,
فَ أروآنِي حُبّه ,

حقّاً أشتَاق إلَيِه , وإلَى حُبّه ,
إلَى قلْبِه , نبْضِه
أشتَاق إلَى كلّ شَيء ,

فَلْ تَعد أرجوْك ,
بدأت أفتقِد عقْلِي شَيئاً فَ شَيء !

 

أشتَاق لِ - أنت - !



وَ رحلْت !
لِكن تركت ذِكراَك البَاقيَة , تعصِف بِي بِ كلّ وقَت ,
اليَوم ,
اشتْد البَرد , فَ أردْت توَاجِدك ,
كَي أشعِر بِ دفء الدّنيَا بِ قربِك !


أشتَاقُك أكثَر ,
أشعِر باختِنَاق قاتِل !
أرجوْك .. فَلْتعُد ,

أشْتَاقُكَ أَكْثَر | مُنَى بِنْت بَدِر !







أشْتَاقُكَ أَكْثَر | مُنَى بِنْت بَدِر !
يارب ياكريم ياقادر يامن لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء
أن ترزقني ب سفرة ل باريِس عاجلا غير آجل :'( إنك قادر على كل شيء


مَجْهٌول : باريس تُقال بأنّهَا مَديِنَة العُشّاق - , أصحيح ذلِك ؟
هِيَ : بَل أكثَر , هِي ليْسَت فقَط بِ مَدينَة العُشّاق فهِي أيْضًا عَاصِمَة تلْك الدّولَة العريقَة التِي يشْهَد لهَا التّاريِخ بِ
حضَارتِهَا وثقَافَتِهَا العَريقَة
!

مَجْهٌول : أيَعنِي بأنّكِ حقّاً مِن عُشّاقِ تلْكَ المدينَة ؟
هِي : بَل مِن عُشّاقِ تِلْك الدّولَة !
مَجْهٌول : بَارِيِس عَاصِمَة فَرنْسَا , هِي " مُوضَة " العَصْر , فَلا عَجَب بِ أنّكِ مِنْ عُشّاقِهَا .
هِيَ : ومَارأيِك بِمَنْ عَشِقهَا مِنْذُ عَهِدِ الّطُفُولَة , بيَد أنّ " إيطَالْيَا وَ سِويسْرَا وَ اسْترَاليَا " هِي موَضَة العصِر حَاليّاً وَ ليْسَت بَاريِس ؟
مَجْهٌول : يَسْتَحِيِلُ ذَلِك لِ طِفْلَة أنْ تعشَق بَارِيسَاً !!!
هِيَ : وِلَمَ الَاسِتحَالَة ؟ فَ صِدْقَاً , أَنَا مِنْ عُشّاقِهَا مِنْ زَمَنِ الّطُفُولَة !
رَسْمُتُ مُسْتَقْبَلِي بِهَا
,
خَطّطُتِ لِ الَدّرَاسَةِ أَيْضَاً بِهَا , قَرَأُتُ عَنْهَا كَثِيِراً , لَنْ وَلَمْ أنَسَى " جَرِيِر وَغَيْرَهَا مِن المَكتَبَات " فقَد كَانُوا أَصْدِقَائِي ,
حَيْثُ كُنْت أتَحيّنُ الفُرَص لِكَي أقَرأَ وَلوْ
بِ جزْء يَسِير عْنْ فَرنسَا !

لَمْ تَزَل فَرنَسَا والحَديِث عْنَها يَسْتَهوِينِي كَثِيرَاً , عَشِقُتُ التّاريِخ الفَرنْسِي كَثيِراً ,
ومِنْه أحبَبْتُ| التّاريِخ | عُمُوماً , فَلازالَت فَرنسَا والتّاريِخ تسْتَهوينِي بِرغُم دِرَاسَتِي !
بِ السّابِق كُنْت أقَرأ مِن الكُتُب عَنهَا أجزَاءً يَسيِرة جِدّا لاَتُذكَر حَتّى , لِكْن مَع ثوَرَة التِكْنُولُوجيَا وَعصْرِ الِانْتَرنِتْ , بدَأتُ أقَرأ مِنْ هَذا العَالِم ,
رأَيْتهَا صُوَريّاً
, بَعد أنْ كُنْت أتَخيّلُهَا , لَم أكَنْ أستوعِب حقّاً بأنّ مَا عشِقُتُه هِي بِ تلْك الجمَالُ الطّبيعِي الخَلاّب !

كَثِيروْن هُمْ مَنْ يَعْشَقُون | بَارِيْس | لَكِن قَليِلُونَ هُم مَنْ يَعشَقُونَهَا لِ مُجرّد [ حضَارِتِهَا وَ ثَقَافَتِهَا ] دُوْن رؤيَتِهَا ,
وبعَد أن رأوُهَا أصبَحوُا متيّميِن بِهَا , فَ أحلامُهِم هِي | فَرنسَا |
نَبْضُهم | فَرنسَا | , روْح تَسكِنُهم | فَرنسَا | , قلَبَهُم | فَرنسَا | , حقّاً أسَرتُهُم | فَرنسَا | بكّل مَا بِهَا !

[ بَارِيسْ ]
تِلْكَ المَدينَة التّي يَتَغزّل بِهَا الشُّعَراءَ .
تلِك المَدينَة التّي مَا أنْ يَعتِدَل الجَو بِ – الرّيَاض حتّى يشُبّهُونهَا بِ أجَواء بَاريِس .
تِلْكَ البَاريِس سَالبَة فُؤادِي وقَلْبِي !
تِلْكَ البَاريِس مَا أتوْق لِ رؤيَتِهَا !
كَم أشتَاقُ لهَا كَثيِراً
, فقَد عَشْقتُهَا والَعشِقْ قَليِل بِهَا ,

فَ المشَاعِر لِ بَاريِس جٌنوْن , وحُبّ بَارِس لَديّ فُنوُن !
أيَآ بَاريِس .. انتظِرينِي , سَ أرَآكِ قَريِبَاً ,
فَ ليْسَت بِ بَآرِيس عَن فُؤادِي بَعيِدة , ورؤيتِي لَكِ أدْعُوا الله أنَ تكُون قَريِبَة ,
فَ بَاريِس لَديّ حقِيقَة , فَهِي مَدينَة الأحَلام !
وهِي عِشْقٌ الطّفٌولَة , وَ وعَدٌ الطّفولَة , وَ ذِكْرَى الطّفٌولَة !
بَارِيس ... سَ أكوْن بِ انتظَار ذلِك اليَوم الذّي أكُونِ بَهَا علَى أرْضِك !
وبَيْن أسوَارِك!
بَارِيِس ... أًقسِمْ قسَم بالله أنّكِ الوَحيِدَة التِّي عَشِقُتُهَا حدّ الجنوُن بِ الشّكِل الجُنونِي هذَا ,
بِرغم عشِقِي للكَثيِر ولِ مَعشُوقتِي الّريَاض , لَكِن أنتِ حقّاً مُختلَفِة عَن الجميِع !
أتعلَميِن كَم أعشَقُهم ؟ هُو هكذَا عشِقِي لَكِ بالأضْعَاف !
أتَعلَميِن كَم تألّمْتُُ مِنْ فِراقُهم ؟هُو هَكّذا أتألّم مِن عَدَم رؤيَتِك !
أتَعلَميِن طوْل انْتِظَارِي إلَيْهِم ؟ هُو هَكَذا أَنتَظِر زِيَارتِك !
أتَعلمِين .. أتَعلمِين .. أتَعلَميِن .. وَ أتعْلَميِن / كلّ ذلِك لَكِ يَ – بَاريِس قَلْبِي
نبْضِي وَ بَلْسَمُ فُؤادِي !

أشَتَاق أنَ أصَعَد البُرْج وَأنْ أرَى نهر السّين وأنْ أتنَفّس أجوَاءِك , وأزوْر متَاحِفِك ومنَاطِقُك , وكلّ شَيء بِكِ ,
أشَتَاقُ .. أشْتَاق ,, وَ أذوْبَ شوَقاً || أحِنُ ,, وَأحنّ .. وَ أتعَب *+

أتعْلَمون أنّ هُنَالِك | امرأة | تمنّت بَل تَدعُوا الله أنْ تذهَب إلَى بَاريِس وإنْ كَانت بِ علاجاً !
فَ قَوْلُهَا لَو كَان ذهَابِي لِ بارِيَس بِ مرَضٍ فَ أهلاً بِ المَرضِ إذاَ
هّذِه المَرأةُ هِي [ أنَا ] !
أَ يوجَدٌ عِشْقُ كَ عشِقِي إذاً ؟ يَ سْ تَ حِ يِ لُ

باريسَ حقيقَة , وذهَابِي إليَهَا أدعُو الله أنْ تكوْن حقيقَة ,
بَاريس الفؤادِ | أيَا نبْض سكَن بَيْن الضلّوع
بَاريِسَ الفُؤادِ | أيَا قَلبَا يذوْب وَ يذوْب شوَقًا للّقَاء
بَاريِسَ الفُؤَادِ | صَبَراً سَ أَرآآآكِ وإنْ طَآل الإنْتِظَآر

دُمُوعًا هِيَ التّي تُذَرَف , فَ بارِيس النّبْض بَعيِده
دُومُوعًا تَنزِف , وَ قلْبًا يَأنِ لِ اللّقَاء ,
آهِ يَ باريَس ليْتَكِ بِ قَريبَه

فقَط مَا كُتِبَ مَاهُو إلا قَلِيِل عَن مَكْنُونِ القَلْب , فَ | فرنسَا | كَكُل بِ قَلبِي أكثَر بِ كَثِير ,
ربّآه ارزقنِي سَفَرة لَهَا وإنْ كَآنَتْ مَرضًا ,




وَ كتبَت /
مُنَى بِنْت بَدِر !






"باريس .. عشقتك قبل ما شوفك ..وشفتك صرت كلي حلم "
لَ ربّما يُكتَبُ لِي رؤْيتِك بِ القَريْب العَاجِل !
أَدْعُوا الله بِأنْ يَرزُقنِي سَفَرة إِلَيْكِ ,
رَأيْتُكِ بِ أَحْلاَمِي كَثِيِرَاً ! / اشْتَقْتُ لِ أَحْلاَمِي !

يَا عمّة عُودِي | مُنَى بنْت بَدِر !






وَ صوْت بُكَائُكُم
حطّم صَلابَة بركَانِي !
أرجوكم خفّفوا أرجُوكُم
فَ بالقلَبْ لهيِب نيَراني !
عمّاه أمَات صدا صوتِي
أم أنّ الكَفَن حجَب نِدَائِي !
أوّآهُ أيَا عمّة عُودِي
فَ لْيَس بِنَا القوّة تسِري !
أوّآه أيَا عمّة عُودِي
فَ المَوت جعلنِي كَسْرَى !
يَا عمّة قومِي مِنْ نومٍ
أصَحِيِحٌ أنّ المَرضَ أعْيَاك !
عمّاه أحقّاً نائمَة
أمْ أنّ قولَهُم غَابَت حقّانِي !
يَا عمّة قومِي ولْ تمْحِي
مشَاعِر - فقَدٍ - أعيَانِي !
يَا عمّة عوْوْوْوْوْوْدِي
وَلْ تبقِي بِ جَانِب أبْنَاءِك !


16 نوفمْبَر 2009 / الاثنين
مسَاءً !
رحيل العمّة






وَ بدأت مشَاعِر الفَقْد تكْوينِي ..........

أريد أن أتنفس !

أريد أن أتنفّس .!



وغرَق , فَ جعل مستوى وصول الأوكسيجين للدّم ضئيلاً جدّاً
قدرة التنّفس مع مرور الوَقت بدأت بالتّلاشِي شيئاً فشيئاً ,

وَ .... ا ن ق ط ع .. ا ل ت ن ف س !

 

.: مات !
..: لااا , كاذب , أنت كاذب , هُو وعدنِي بالعَودة ، لن يتخلّى عنّي هُو .
.: لا حَول ولا قوّة إلا بالله , اصبري هو استغنَى عن هذِه الدّنيا ، اختاره الله لأنه يحبّه !
..: ابتعد عنّي هو سَ يعود أنا متيقّنه بذلِك , فقَد وعَدنِي , أكرهَك جدّاً , هُو سَ يعود لا تكذِب عليّ ,
أرجوك هُو سَ يعود لِي , أنا أنتظِره كثيراً , منْذ قُرابَة الشّهر ، لَن يتخلّى عنّي , أرجوْك إنّه عائِد ,
لا تقَل غير ذلِك !



انهيار من قِبَلهَا ، كيف لهَا بالتحمّل, قطَعت وعداً على نفسِها بانتظَاره !
مَع مرور السّنوات ، اعتقد الجميع بأنّها نسَته تماماً ،
لم يعلَموا بأنّها تنتظِره صامتَه , حتّى لا تكبّد عنَاءً لِ مَن هُم حوَلَها .
تمّر السّنوات , وتزدَاد بالعُمر، ترفِض الجميِع ، لأجْله !
انتظَرت ، ملّ الجميِع من رَفضِهَا المتكرّر .

وَ فِي يوْم قرّرت أن تعطِي فُرصَة لِ نفسِهَا ,
وللأسَف اختَارت خطأ , فَ سبّبت لِ نفسَها جرحاً !

هِي , لا تريد تذكّر تفَاصيِل [ الخطَأ ] ,
خطأ كلّفها كثيراً , فوَق مايتصوّره الجميع .

عَادت ، وَلِكن بِ - انكسَار روح - ,
ظلّت تُكابِد كثَيراً لَأجل العَودة كمَا كَانَت ,

 

وِ ذَات لَيْلَة ,
............ عَاد !
نعَم عَاد , عَاد مِنْ المَوتْ !
لِكن
بِ - حُلْمِهَا -
أخبَرها بالكثير والكثير , وكشَف الكثيِر !



اشتَاقَت لَ أيّامها معَه , أيّام تلْك الّطفولَة
والرّوح البَريِئَة وَ ذِكرَى كلّ شَيء !
اشْتَاقَت لِ هَمسَاتِه , لِ ضَحَكَاتُه , لِ رُوحِه !
فهَل سَ يعوْد مِن المَوتْ حقيقَه ؟
سَ تنتَظِر ذلِك للأبَد