سِر ليلَة | منَى بنت بدر !



ماسر تلك الجاذبية ؟
وماسر ذلِك الإدعاء الجارف ؟
وماسرّ بحثي المتواصل عنْك ؟
أو لضياعِي .. [ أنت ] السّبب !
أم أنّ شوقِي هوْ الدّافع لكل كذلِك !
أم التياعِي بذلِك الفقد الذّي هو أشبه بكل الرموز المغلفة ب خيوط الأسرار
الموصدة بقفل السر العظيم !
سرُ .. هُو صاحب الألم المشين الذي ينتابني كل ليلَة !
ليخبرني بأن لازلت أحمل ذلِك القلب .,



اسْتغراب .,
بت أستغرب من كل ماهو حوْلي !
حتى نبضِي ؟
كيف لنبض أن يستمر .. وذلك السر لازال هُنا !
كيف لنبْض أن يعيش .. وهو لازال الغامْض خلف الهالة البيضَاء !
وتلِك القطَعة السوَداء التّي تجعل من وجه فلقة قمر كلّها نور , لا لا بَل أجمَل بكثير
تقول - أقبلي -

صدمَة .,
أقبلت ! لكن هو ابتعد , وابتعد ,
ومازال يبتعد كأنه ينطق ب - أنا راحل !
وأنتِ ابقي هُنا ., ستأتين لكن ليس الآن . ليس الآن .
تبعته لكن تعثّري بصخرة جعلتني عاجزَة عن إكمال اللحاق به .

إفاقَة .,
صوت المنبة يعلْن عن بدايَة يوْم جديد
عنْ يوم هُو مليء بكل بؤس وشقَاء
لـيعلن أن اليْوم هو يوم رحيل !


وقفة .,
وبقي السر هو السّر ..
وبقي الاستغراب والحيرة يطوّقاني كطوق يجعلني أسيرة
لتلك الأسرار , بعضها قد صابت .. عذراً بل أغلبها !

..... .,
ليس ختاماً , فليس للأسرار نهاية .
فنهاية الأسرار هِي موتِي ,
وَ كتبت/ منى بنت بدر [ ابتسامة امل - أنفـآس رآحلـة ] !

لكم |



* النقل ممنوع بتاتاً !

فراقك .. - يعني / موتي !




وقد ودعت كل شَيء ., بعد أن انتهَى الماضي
وانتهى هو .. بـ - رحيل - الماضي
أرجوك .. غيابِك يعذبني كثيراً ., فمتى تقرر العوَدة ؟
سـ أنتظِرك بعمري الباقي .,
وإن لم يكن جمْعنا هُنا ., فأريد الموت .. حياتِي مستحيلة في بعدك
مستحيلـــة !

كنْت هُنا .!

إلى متى ؟



لا أعلم إلى متَى وأنت هُنا 1 (19)

متمكن في حنايا القلب ., مقرّك مسكنِك , محرّك لنبضَات القلب .,
غيابِك يشكل لِي موتاً بطيئاً ., يطبخ على نار هادئَة دون أدنى رحمَة .
هل غلطتي أنني حببتِك ؟ أم غلطتِي أنك هو فقَط من غيّرني بالكامل ؟
أم وأم وأم .. بَل عفواً أجبنِي ماهِي غلطتِي :(

كنْت هُنا .!
يوم العيد - 1 / 10 / 1430 هـ

أي عيد هو - عيدي - !



الكل بالعيد فرحان ويمشي ويضحك
الكل عندهم عيد ., الكل ينتظِر العيد بَس حتى يشوف الناس اللي حتى لو يشوفهم كل يوم مايمل منهم
لكن وش حيلة اللي عيده مات من 7 سنوات ؟
هَه, ياعيد تكفى لا تعوّد عليّ :(

كنْت هُنا .!
يوم العيد - 1 / 10 / 1430 هـ

محًاولَة فاشِلة !




لربما أحاول كثيراً لملمَة شتاتي المبعثر هنا وهناك
محاولةً جمع أشلاء الماضِي الذّي تحطّم برحيلهم .,
أُصاب بالفشِل دائماً لأنّه مهما حاولت أن أجمعها .,
تعود من جديد فـ تتبعثر
كأنها ترفْض أن تجتمع في مكان واحد .,
دائماً ألوْم نفسِي كثيراً لأنّني لم أصمْد وقَت الصّدمَة., بَس انتظَرت لحين أستوعبتها
وحين أفقَت من غيبوبَة دامت سنوات طويلَة ., كيف لِي الآن بأنْ أجمَع الشتَات بعَد تسعَة عشر عاماً !
يبدو أنّني أطلب المُحال فِي جمع أشلائِي وشتَاتِي .,

كنْت هُنا .!

حلم الأمْس واليوم والغَد والعمر كله !





هذا هو الطموح ., سأسعَى جاهِدة لأن أجعله واقعاً ملموسَا
مهمَا كلّفنِي من ثمْن .. سأنتظِر اليْوم الذي أكون به ممسكَة شهادتِي بكفّي اليسَرى
واليمنَى أصافِح منْ سلّمني الوثيقَة .. ولبَس التخرّج هو لبَاسِي ..
ياه قَد اشتقت كثيراً لهذا اليوم .. رسمت الحلم منذُ الطفولَة .. وهاقد اقترب التحقيق

! لن أندم ! لن أندم ! لن أندم
لن أتخاذَل أو أهْزَم !  فأنا فِي وجه الصّعاب مهما كلّف ذلِك ..


كنْت هُنا .!

حلم .. طَال انتظاره !





هو حلم يراودِني منذُ نعومة أظافِري .,
بدأت بتحقيِق هذا الحلْم .. إلَى أنْ أنهيت الثانويَة ..
صدمتِي كانتْ كبيرة عنْدما سمعت الرّفض منْ والدتِي ووَالدِي .,
أليَس أنتم من وعدمتونِي ؟ أليس هذا مستقبلي وحلمِي ؟
أليست فرنسَا من تربّعت على عرشْ قلبِي .. بتّ أسهر الليالِي كيّ أحقق الحلم
أذاكِر وأجّد وأجتهد وأقرأ بكل مكان حتّى إذا ماذهبت أكوْن على معرفَة ولو بالقليل
لدرجَة أنّني تعلّمت كثيراً من المصطلحات الفرنسيّة .. وأهملت اللغة الانجليزية .,
فرنسَا هِي حلمِي ومستقبلي وحاضِر وأمسْي .,
لن أتخلّى عنه مهما كلّفني ذلِك .,
حتّى لو أبيع عمْري لأشتري بعثَة لفرنسَا القلب ..
فرنسَا .. باريس تحديداً .. كونِي بانتظَاري مهمَا طَال الزّمان .,


كنْت هُنا  .!

شوق يمزقني !



أشتاق إليك كثيراً , أكاد أنهار منْ شدّة الشوق التّي تفتِك بِي .,
يوماً بعد يومْ أزاد
اختناقاً برحيلِك , والشّوق الذّي يزداد مَع كلّ ثانية .,

بدأت أكره الثوانِي والدقائِق والسّاعات , فهِي تزيد من توتّرِي .,
تزيد منْ إرهاقِي وَ تعِبي , حتّى دموعِي أصبحَت لاشَيء أمام قسَوة الشّوق التّي تنتَابنِي كثيراً .,

دائماً تساؤلات تجعلنِي في حيرة منْ أمرٍي !
مالذّي فعلته كيْ تكونْ عاقبتِي بـ نظري وبسمعي وبقلبي وكثيرا ؟!
مالذنب يارب .. مالذّنب ؟
حتّى [
هُو ] أيضاً رحَل ! :( ., نوبَة الحزن مريرة
والجرح أليم ., والروح كسيرة !
ربّي إنّك عفوّ رحيْم .,
فاجبر كسرتي وضعفِي وقلّة حيلتي يارب .
واجعله يارب تكفيراً لكل ذنْب لِي :(

كنْت هُنَا .!

نسيَان الذات !



قد بت أخشَى اليوم الذي أفقد به معرفة ذاتي
الذات التي سعيت كثيراً لأن أرسّخها في قلبي وعقلي وكياني .,
الذات التي بها عرفت من هم حولِي .,
خسَـارة  .!
بعد كل مابنيته طوَال السنوات الماضيَة , أتى هو وبكل
برود
قتل كل شيء بِي , حتى ذاتي !
أصبحت مجرّدة من كل شَيء ,
أضحَك كثيراً كي أنسَى مصيبتي في نسيَان ذاتِي ؟
دائماً أخشَى سؤال  من أنْتِ ؟ ومن تكونين ؟

كنْت هُنا .!

تمام الشهرين فجر اليوم !



فجْر اليْوم أعلْن تمَام الشهريْن منذُ يوْم الفراَق .
اليْوم فقَط بدأت بتجميْع أشلائِي التّي غدَت هُنا وهُناك
مبعثَرة بيْن ركَام ذكريَات المَاضِي .,
المَاضِي الذّي جعلَك مسيطِر عليّ بالكَامِل
الماضِي الذّي جعلَنِي أنهَار منْ غِيَابِك
ماَ أنْ أعلْنت الغيَاب حتّى سُرقِت روحِي , ابتسامتِي , ضحكَاتِي
سُرقَ كلّ شَيء منّي .,
أعوْد فأحتضِر وَأبكِي كلّ شَيء .,
منْ يصدّق ذلِك ., أنّك أنْت منْ كُتِب علّي بأنْ أصبَح أسيَرتَك .. وإنْ أبيْت !
أنْت منْ أمَرضْ بفقْدِه .. أنْت كلّ شَيء بالنسبَة لقلْب
أعيَاه رحيلُك القاسِي ..
بتْ أنثَى تحْتضِر ., وانكْسَار أنْثَى
... وأخيراً [ موْت أنثَى ] !

فقَد متّ بغيَابِك آلآفْ المرّآت ., لا لا لا بَل مليَاراَت وأكثَر .

كنْت هُنَا .!

بداية النزف !




دائما ماتكون للروح انكسارات ,
لكن مالايعلمه الجميع , أن الانكسارات لدّي ولدت لِي حالة من الجنون
لربما لن أمكث هُنا طويلاً ., فأنا شخصية ملولة جداً
لكن سـ أجبر نفسِي على ترجمة جنوني هنا
في انكساراتي .. حيث وجد الانكسار في زمن الاحتضار !
فلازال أمامي الكثير من الانكسارات .. فأنا متيقنه بذلك

كنت هنا .!